قال الإمام الحسين بن علي عليه السلام : (( أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلا استعبر )) .
في ذكر بعض الشعائر الحسينية :
1- البكاء :
روى الصدوق في الأمالي ، باسناده عن الإمام الرضا عليه السلام :(( من تذكر مصابنا، و بكى لما ارتكب منا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، و من ذكر مصابنا فبكى و أبكى ، لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، و من جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب )) .
2- التباكي :
في مجموعة الشيخ ورام : أن أبا ذر حدث عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم أنه قال: (( إذا استطاع أحدكم أن يبكي فليبك ، ومن لم يستطع فليستشعر قلبه الحزن و ليتباك ، فإن القلب القاسي بعيد عن الله )) .
3- المأتم :
عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : (( رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكروا في أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، و ما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله بهما الملائكة ، فاذا اجتمعتم فاشتغلتم بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا ، و خير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا و دعا إلى ذكرنا )) .
4- لبس السواد :
روى البرقي في المحاسن ، عن عمر بن علي بن الحسين قال : (( لما قتل الحسين بن علي ، لبس نساء بني هاشم السواد و المسوح و هن لا يشتكين من حر و لا برد ، و كان علي بن الحسين يعمل لهن الطعام )) ، و بقيت هذه العادة مطردة في الشيعة أيام الأئمة الأطهار عليهم السلام حيث كانوا يلبسون السواد في أول يوم من شهر محرم ، و ينزعونه يوم التاسع من شهر ربيع الأول ، و أقرهم الأئمة على هذه العادة .
5- اللطم :
عندما أنشد دعبل الإمام الرضا عليه السلام قوله :
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا و قد مات عطشانا بشط فرات
إذن للطمت الخد فاطم عنده و أجريت دمع العين في الوجنات
لم يقل الإمام الرضا : من أين علمت ذلك ؟ لأنه تعبير طبيعي عفوي لابد أن يصدر عن كل من داهمته فاجعة كبرى .
و أي فاجعة أعظم من فاجعة الحسين عليه السلام ؟!
* من كتاب الشعائر الحسينية للسيد حسن الشيرازي .