٢٠١١/٠٢/٢٥

تضامنا مع ثوار البحرين

تضامنا مع ثوار البحرين المظلومين
.


الله ينصركم على عدوكم بجاه النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم
و ينتقم من الحكام الجورة و من كل ظالم دنيا و آخرة
اللهم عجل لوليك عليه السلام الفرج
يا رب العالمين

٢٠١١/٠٢/١١

ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام

.
.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحادي عشر الحسن العسكري عليه السلام
.


٢٠١١/٠٢/٠٨

أنا و خادمتنا




أشعر بالوحدة و الحزن لرحيلهم ، أفتقدهم جميعا ، من صغيرهم إلى كبيرهم و أتمنى ، أن يعودا سريعا ، البيت الخالي من أي صوت بشري حقيقي ليس بيتا إنه سجن ، أشعر و كأنني في سجن انفرادي ، رغم توفر كل شيء و الحمد لله الطعام و الشراب و البيت الدافئ ، التلفاز و الحاسوب و الهاتف ، إلا أنني أفتقد إلى روح تسمعني و تحادثني أريد شخصا للتحدث معه غير الجمادات ، أخي ... لقد أصبح أحد الجمادات ، نعم كاللعبة التي يلازمها ليل نهار ، خادمتنا أقضي معها بعض الوقت ... اكتشفت أنها .........انسانة قوية الايمان هي أفضل مني و ربما أعلى منزلة مني عند الله ، لأنها متواضعة و قنوعة يرضيها ما كتب الله لها من رزق ، فقيرة قروية من أولئك المزارعين البسطاء ، حياتهم عادية بسيطة جدا ، يكسبون عيشهم مما يحصدونه من مزرعتهم ، تركت زوجها و أولادها قبل 15 سنة و أكثر لتوفر لهم حياتا أفضل ، لكن ...لا أحد منا في هذه الدنيا يحصل على كل ما يريد فليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، كانت لها مشكلاتها أيضا و همومها ، و الآن أحد معارفها أصابتها أزمة صحية إنها امرأة كبيرة بالسن مصابة بالسكر و الآن أصبحت غير قادرة على الكلام و لا على تحريك جسدها و كأن رحيلها قد قرب من هذه الدنيا ، خادمتنا حزينة الآن تفكر ، إنها تعاني من آلام في صدرها و لا تعلم السبب رغم مراجعتها للطبيب ، هل ستموت هي أيضا ، فجأة بأقل من لمح البصر تغادر روحها الكون إلى مكان مختلف ، و نستيقظ جميعا في الصباح فنجدها ميتة ، و لم تكحل عينيها برؤية زوجها و أولادها و بناتها قبل أن تموت و قد تركتهم طوال تلك السنين الطويلة في بلدها و عاشت هي في بلد الغربة ليعيشوا حياتا كريمة و هنيئة ، لها أحفاد لم تر إلا القليل منهم في صور يرسلونها إليها .
مسكينة قد قضت حياتها تجمع المال من أجل عائلتها بعيدا عنهم ، تتحمل قسوتنا و إهاناتنا و تجاسرنا عليها و أوامرنا الثقيلة ، و عملها الذي يبدأ منذ الفجر أو الصباح الباكر و ينتهي عند منتصف الليل ، ربما يكون أداؤها للصلاة و العبادة أقل منا بكثير ، لكنني بعد حين أدركت أنها تعبد الله من الصباح إلى المساء بل ربما تكون عبادتها أكثر من عبادتنا و أكثر إخلاصا له عز وجل ، نعم لأنها تعمل ، و العمل عبادة ، الله سبحانه و تعالى سخرها لنا لتخدمنا و تعيننا على مشاغل الحياة و ليمتحننا بها فهل نحن أهل لنوفي الله شكره على هذه النعمة و نحافظ عليها ، أم أننا سنقابلها بالجحود ككثير من النعم الأخرى ، أنا شخصيا أعترف بأنني مقصرة جدا تجاه هذه النعمة ، ذلك التعالي المزروع في نفوسنا الملوثة و الذي يجعلنا نعتقد بأننا أفضل منهم و يقودنا إلى معاملتهم تلك المعاملة القاسية ، أعترف أنني كنت قاسية بالكلام معها أحدثها و كأنها أغبى مخلوقات الله ، و أراها في نفسي كذلك ، لكنني الآن نادمة و أفكر بالاعتذار منها عما بدر مني خاصة أنني سأسافر إلى حبيبي الغالي و قد لا أعود بعدها ، أو قد لا أجدها حية ترزق ، أنه لا يحب الظلم و التكبر و فكرت أن هذا الشيء قد يسعده و يرضيه عني ، لكن هل سيئين لنفسي أن تكسر ذلك الكبرياء و تعترف بخطئها للإنسان الذي أساءت إليه و جرحته و تحتفظ بعهدها و وعدها بأنها لن تعود لما كانت عليه من جديد ، أم أنها ستخادعني كما تفعل دائما فتسايرني للتقدم خطوة ثم و بعد حين تجرني إلى الوراء إلى أبعد مما وصلت إليه من سوء .
أخبرتني بقصص كثيرة ... شاب زاني ، و رجل سارق ، و امرأة عاقم ...الصالح يتلقى جزاءه من باريه الرحيم الكريم و يبقى حبه في قلوب الناس ، و العاصي المسيء يأخذ جزاءه قبل أن يموت بمرض أو بلاء ينزل عليه ، ثم يرجع إلى ربه ليحاسبه على دنياه ، أما نحن ، نحن المنعمون في الأرض نسرق و نزني و نسلب و نخادع و نظلم و نغتاب و ندمر الأرض ، و لا نرى من الله إلا خيرا و رحمة و نعما جما ، و نظن في نفوسنا بأننا خير منهم العبيد السود المملوكين ، جاهليتنا تطغى علينا منذ توفي الحبيب المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم و رغم وجود ابنه و حفيده صاحب العصر و الزمان على وجه الأرض ، إلا أننا نضرب بديننا كل يوم بعرض الحائط من أجل الدنيا و هوى النفس ، و كلما استيقظت نفوسنا على صوت القرآن أو انسان يدعو بلسانه و قلبه إلى الله ، و بدأنا نسمع ضميرنا يؤنبنا و يدعونا إلى الرجوع و التوبة ، هرعنا إلى تكميمه بمبرراتنا و تسويفنا الذي لاينتهي ، سنتوب قبل أن نموت و الله غفور رحيم ، و لكنهم ( يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) إنه هو الباقي المقتدر الذي يمهل و لا يهمل ، فحاذري يا نفسي و إياكي و الاستخفاف بعباد الله و بمعاملتهم ، و اعلمي أنه غفور رحيم ، و اعلمي أنه شديد العقاب .
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم و أتوب إليه
أنتم أيضا ربما يكون معظمكم مثل حالتي لديه خادمة أو سائق يسيء معاملته ، و ربما في لحظة ما يعي بأن ما يفعله لا يرضي ربه ، لكنه يتعالى على الرجوع و التوبة و قد يؤخرها أو ينساها ، لم أتحول إلى داعية فأنا لم أشفي نفسي حتى الآن من هذا المرض الكبر و الإساءة .
الوحدة و تأنيب الضمير يقتلانني ، أفتقد أهلي الذين سافروا منذ 3 أيام و لم يبقوا سوا أخي و الخادمة معي ، أخبروني بأنهم سيعودون غدا إلا أخي الغزيز لن يعود معهم ، لأنه في دولة أخرى سيعود بعدهم بأيام .
أدري ما حنيت جذي بولا موضوع من مواضيعي من قبل بس شسوي حدي مشتاقة لهم و ودي يرجعون ألحين ، عيل شلون إهي ....عرفتوها إلي كلمتكم عنها قبل شوي ...تركت أهلها قبل أكثر من 15 سنة شيبت و قام يبيبن عليها الكبر و التعب و ليلحين ما شافتهم و تخاف إنها تموت قبل لا تشوفهم ، الله يعينها و يصبرها و يجازيها خير على كل اللي سوته لنا ، مشكورة بانو :) .


ملاحظة : ربما يخيل للقارئ لوهلة أننا عائلة ظالمة و جائرة ، نعم نحن مقصرين بحقها في كثير من الأحيان خاصة نحن الأبناء ، و لكن هناك من يحسن إليها قدر المستطاع والداي العزيزان و بعضنا أحيانا ، أحاول هنا أن أقدم نصيحة و أنفس عن حزني و غضبي من نفسي و لا أقصد الإساءة لأقربائي أو للآخرين ، و نحن في هذه الفقرة أقصد بها نحن المسلمون في مجتمعنا الكويتي خاصة اللي على راسه بضطحة .