٢٠١٠/١٢/٠٩

يا قتيل العبرات




قال الإمام الحسين بن علي عليه السلام : (( أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلا استعبر )) .




في ذكر بعض الشعائر الحسينية :

1- البكاء :

روى الصدوق في الأمالي ، باسناده عن الإمام الرضا عليه السلام :(( من تذكر مصابنا، و بكى لما ارتكب منا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، و من ذكر مصابنا فبكى و أبكى ، لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، و من جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب )) .

2- التباكي :

في مجموعة الشيخ ورام : أن أبا ذر حدث عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم أنه قال: (( إذا استطاع أحدكم أن يبكي فليبك ، ومن لم يستطع فليستشعر قلبه الحزن و ليتباك ، فإن القلب القاسي بعيد عن الله )) .

3- المأتم :

عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال : (( رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكروا في أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، و ما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله بهما الملائكة ، فاذا اجتمعتم فاشتغلتم بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا ، و خير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا و دعا إلى ذكرنا )) .

4- لبس السواد :

روى البرقي في المحاسن ، عن عمر بن علي بن الحسين قال : (( لما قتل الحسين بن علي ، لبس نساء بني هاشم السواد و المسوح و هن لا يشتكين من حر و لا برد ، و كان علي بن الحسين يعمل لهن الطعام )) ، و بقيت هذه العادة مطردة في الشيعة أيام الأئمة الأطهار عليهم السلام حيث كانوا يلبسون السواد في أول يوم من شهر محرم ، و ينزعونه يوم التاسع من شهر ربيع الأول ، و أقرهم الأئمة على هذه العادة .

5- اللطم :

عندما أنشد دعبل الإمام الرضا عليه السلام قوله :

أفاطم لو خلت الحسين مجدلا و قد مات عطشانا بشط فرات

إذن للطمت الخد فاطم عنده و أجريت دمع العين في الوجنات

لم يقل الإمام الرضا : من أين علمت ذلك ؟ لأنه تعبير طبيعي عفوي لابد أن يصدر عن كل من داهمته فاجعة كبرى .

و أي فاجعة أعظم من فاجعة الحسين عليه السلام ؟!

* من كتاب الشعائر الحسينية للسيد حسن الشيرازي .

٢٠١٠/١١/٢٦

٢٠١٠/١١/١٢

لماذا لا نريدهم أن يكونوا أطفالا ؟؟


أتساءل ...
لماذا لا نريدهم أن يكونوا أطفالا ؟
ألسنا من يعارض أن يصبح الأطفال نسخا مصغرة للكبار ؟
ألسنا من يقول : ( اليهال صاير لسانهم شطوله هالأيام ... اليهال يعرفون كل شي ... اليهال يتشرطون و ما يعجبهم أي شي ... يهال آخر زمن )

الطفل بكل بساطة يريد أن يكون طفلا كما يفترض به أن يكون
غني بتلك البراءة التي فطر عليها ، طيب و صريح ، منطلق نحو الحياة ، نحو هذا العالم الكبير المجهول ليتعرف عليه و يتكيف معه
يريد أن يصرخ ... أن يصدر صوتا يثير اهتمام من حوله ليلبوا حاجاته ...
يريد أن يلعب ... يقفز ... يركض بعيدا ليشعر بالحرية و السعادة ... يريد أن ينمو جسده و عقله و وجدانه
يريد أن يتناول طعامه بنفسه ... يجرب تذوق كل تلك الأصناف الملونة الموجودة أمامه مهما كانت النتائج ...
يريد أن يعبث ... أن يكتشف الأشياء بأقصى ما تسمح به إمكاناته
يريد أن يشعر أنه فرد من العائلة ... محبوب و يلاقي الاهتمام و الرعاية دائما
يريد أن يبكي إذا فقد الأمان ... لأنه ليس مؤهلا للدفاع عن نفسه و حمايتها حتى الآن

يريد أن يبدو طفلا في لباسه و مظهره ... يكره التكلف و المظاهر المملة

لكننا نمنعه و نوجه إليه الإرشادات التالية :

* حين تسمح حالتنا المزاجية و عند اللزوم يمكنك أن تصدر صوتك و تعبر عن ما نريد فهمه فقط و ما عدا ذلك يفضل أن تكون في حال الصمت (mute) لأنك آلة يتحتم عليها الانصياع لأوامرنا دائما .

* يمكنك اللعب في حال توفر وقت فراغ عند الخادمة ، فالجميع مشغولون ، و بالتأكيد ما نفعله أهم بكثير مما تفعله أنت فهو مجرد لعب !!

* طفلنا العزيز يمكنك قضاء وقت طويل أمام التلفاز كما تفعل الكنبات الموجودة في الصالة ، و حين تعتاد على هذا الأسلوب في قضاء وقتك سنقوم بتقليص وقت مشاهدتك فجأة لأن هذا الأمر مضر بصحتك و يضيع وقتك ، و أصبح يفوت علينا برامجنا المفضلة .

*لا يحق لك أن تلمس شيئا من أصناف المائدة لكي لا تتسخ ملابسك ، كل ما عليك فعله هو فتح فمك و بلع الطعام بسرعة حتى لا تضيع وقتنا .

* لمس الأثاث و الأشياء داخل المنزل ممنوع منعا باتا باستثناء ما يوجد في غرفة الخادمة ، و عدا ذلك فهو ليس عرضة للعب و لهو الصغار .

* نعم يا صغيري العزيز بالتأكيد ستحصل على قبلاتنا أنا و بابا لأننا سنتواجد معك لأقصر فترة ممكنة ، أنت مهم بالتأكيد لكن لديك من سيعتني بك نحن ندفع لها شهريا ، أما نحن فلا أحد سيعتني بنا إذا أصبحنا معدمين ماديا و غير مقبولين اجتماعيا لأننا لم نحافظ على عملنا و لم نؤدي واجباتنا و مستحباتنا الاجتماعية التي لا تنتهي من أجلك .

* أمممم طفلي العزيز الأمان هو زجاجة الحليب و ملابسك و لعبتك الجديدة و حبسك على الأريكة أو في غرفة الخادمة ، و بالتأكيد وجودنا في البيت بعيدين عنك !

* و أخيرا يا طفلي الحبيب عليك أن ترتدي ما نختاره لك دائما لأنه سيجعلك مواكبا للموضة العصرية ، حتى لو جعلك ذلك تبدو كأبيك الناضج .


زبدة الحديث : نحن الكبار و الآباء نفرض الكثير من الأمور على أطفالنا وفقا لأسباب و اعتبارات آخر ما يراعى فيها هو طبيعة الطفل و رغباته و حاجاته ، و عندما يتكيف الطفل مع هذا الوضع ليصبح شيئا شبيها بنا ننتقده و نصب جام غضبنا عليه مع أننا نحن السبب الرئيسي في ذلك .


ملاحظة : قد تكون الأمثلة التي أوردتها للطفل مقاربة أكثر لطفل ما قبل المدرسة و بالتحديد طفل مرحلة الحضانة ، لكن الفكرة الأساسية تشمل أطفال مرحلة ما قبل المدرسة و تلاميذ الابتدائية .

٢٠١٠/٠٩/٢١




قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :

(( ثلاثة تستغفر لهم السماوات والأرضون والملائكة والليل والنهار : العلماء والمتعلمون والأسخياء ))


٢٠١٠/٠٨/٢٦

قرقيعان و قرقيعان



الأم : ها ((كوماري)) لبستي اليهال ملابس القرقيعان ؟
كوماري : ماما ركوده ما يبي يلبس قول دراءة كزز ، و أزوز ما يبي قوم .
الأم : شلون ما تبي تلبس اشحلوها بدلة القرقيعان شاريتها لها ب 50 دينار و ترترها شزينه يبورق ، يلا لبسيها بسرعة لا نتأخر على بيت بابا عود .
عزوز عزوزو و صمخ !!
عبد العزيز (8 سنوات ) : ها ماما قاعد ألعب بليستيشن .
الأم : بسك من هالبليستيشن حاضنها ليل نهار ، يلا قوم ألبسك ملابس القرقيعان .
عبد العزيز : ماما ليش لازم نلبس جذي آنا مابي ما أحب الدشداشة .
الأم : يلا عاد قوم كله يوم واحد تلبسونهم فيه تاخذون قرقيعانكم و خلاص ، ها رغوده يما خلصتي ؟
رغد (9 سنوات ) : ماما ما أبي ألبس بخنق يقزز ويهي .
الأم : أف لبسيه هناك بس يلا خلصوني ، كوماري يلا شيلي صناديق مال قرقيعان .


شالت كوماري المسكينة الصندوقين ملوت القرقيعان اللي امسويتهم الأم واحد باسم رغد و واحد باسم عبد العزيز و حطتهم بالسياره ، طبعا القرقيعان اللي مسويته أم عزوز ما يدور فيه الجكليت و لا الملبس و لا المخلط ...

-------------------------------------------


اليد العود : إي ليش عاد ؟
الأم : يبا الله يهداك هالأشياء يقصون فيها اليهال توقف إبلاعيمهم ، و بعدين ألحين إطلعت شغلات يديده أحلى و أطعم .
اليد العود : الله يرحم أيام أول يوم كان القرقيعان صج قرقيعان .
الأم : يلا يبا العود عن إذنك بروح أقعد مع الحريم .


-------------------------------------------


راحت الأم مع إعيالها حق جمعة الحريم و عقب ما سلموا على كل إلي بالصاله و صلت حق إختها خلود ...


خلود : هلا بوخيتي عيوش شهالكشخة شهالزين .
الأم : هلا بأختي حبيبتي ، ها شرايج بدراعتي مو عجيبة ؟ فريت المحلات فر على ما لقيتها ، بس بذمتج مو تسوى سعرها شاريتها ب 600 دينار .
خلود : ها .. إي إي تسوى ، (تدش كوماري و تحط الصناديق على طاولة القرقيعان مع باجي السلال) يا وخيتي لا جان كلفتي على روحج مو ثقيلة عليج هالصناديق .
الأم : ويه خلود عادي شدعوه آنا شايلتهم و بعدين قلت ما أبي أخلي شي بخاطري أو بخاطر إعيالي قعدنه نخم من هالجمعيات من آخر شعبان لي أمس .
خلود : إي الله يعطيج العافية ، وي يحلوهم رغوده و عزوز بملابس القرقيعان جان صورتيهم .
الأم : إي تونا كنا رايحين المصور صورهم روووعة بس ما تخلص اليوم أخرنا علفاظي ، قلت بصورهم لمن يقرقعون .


-------------------------------------------


تدخل يدة اليهال علشان يبدى القرقيعان ، نادتهم واحد واحد من مكاناتهم وعليه يستحون ، لين جمعتهم كلهم حواليها ...


يلا يما شفيكم ساكتين قرقعوا ؟!
الأم : يما الله يهداج يستحون و بعدين أهما ما يبيون طاري نشيدة القرقيعان إلا من سنة لي سنة تلقينهم نسوا ، شرايج انشغل المسجلة و انتي توزعين القرقيعان .
اليده العوده : لا ما نبي المسجلة آنا أقول و هم يردون وراي يلا يهالو ....

قرقيعان و قرقيعان بيت قصير و رميضان
عادت عليكم صيام كل سنه و كل عام
يا الله تسلم ولدهم يا الله تخليه لأمه
عسى البقعة ما تخمه و لا توازي على أمه
عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم
يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل و الذهب يا نورة

اليهال ردوا وراها أول سطرين و بعدين خنسوا تعلقت عيونهم على جياس القرقيعان ، توها اليده العودة بتمد إيدها على قرقيعان عوشوه أم عبد العزيز جان تنطلها و قالت ...

عايشه: يما يما لحظة لحظة هذا القسم اللي خذيتي منه مو حق الصغار حق الكبار
طلعت فوق راس اليده مليون علامة استفهام جان ترد بدهشة كبيرة
اليده العودة : حق الكبار !! آنا خابرة الحلاو و الكاكاو حق البزران يسلونهم فيه مو حقكم انتو كل وحده كبر الهقل قاعده و قوقشها تحتها ؟!
عايشه : يما شفيج ألحين كله جذي قرقيعان حق الصغار و قرقيعان حق الكبار ، فشله نعطي اليهال ما نعطي أمهاتهم يزعلون .
اليده العوده : ويييه زعل بو يعل ، أهوو بس وخري وخري انبح صوتي وآنا أغني و ألم بهاليهال، طلعتو انتو اليهال خل أروح أطالع مسلسلي وايد أبركلي و انتو كل وحده توزع قرقيعانها على مشتهاها .


---------------------------------------------


و انسحبت اليده من القرقيعان ، و قامت كل وحده توزع قرقيعانها حق اليهال و أمهات اليهال ، طبعا الدي جي مشغل ، و كل وحده تتشيحط بكشختها و بقرقيعانها ، اليهال مستانسين بجياس الحلاو و لاهين فيها ، الخدامات يغسلون صحون الفطور و الغبقة اللي مو راضية تخلص ، و ريايلهم إلي طالع و إلي ثقل راسه و نام عقب الفطور و اللي قاعد على التلفزيون كل واحد ينطر مرته علما ترد من بيت أهلها بطريقته الخاصة .

و عساكم تعودونه كل سنه و تصومونه .... :)

٢٠١٠/٠٨/٠٨

معرضي المصغر

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على محمد و آل محمد



بعد غياب طويل عن عالم التدوين بسبب انشغالي بالكورس الصيفي قررت أن يكون هذا الموضوع عن ما أنجزته خلال الكورس الصيفي في مقرر التربية الفنية و مقرر وسائل اتصال تعليمية ، كان الكورس حيل مزحوم و وايد فيه شغل عملي فما كان عندي وقت كلش إني أدخل على النت ، قلت أسويلي معرض مصغر على مدونتي مثل اللي كنا نسويه بالفنية و أشارككم إنجازاتي ، و ألحين أخليكم مع الصور : )




أولا : مقرر وسائل اتصال تعليمية :


- المشروع الاول : الملصق التعليمي :

بما أن تخصصي رياض أطفال اخترت يكون موضوع الملصق عن الفواكه ، و كان هذا المشروع أهو أسهل واحد من بين مشاريع هالمادة .






- المشروع الثاني : المجسم :



تقريبا كان أصعب شي سويته هالكورس ، تعبت عليه و خذه مني وايد وقت ، طبعا الدكتور خيرنا بين اللوحة الوبرية -أسهل و تشبه شغل الملصق- و المجسم بس آنا قلت بتعلم أسوي مجسم بما أن مواد العملي شوية عندنا بالكلية ، كنت أحاول أستفيد لأقصى درجة من المقرر ، المجسم عن وسائل المواصلات الحديثة .






- المشروع الثالث : الشفيفات :

كان علينا إن نسوي شفيفة تراكمية و شفيفة أحادية ، التراكمية سويتها عن الأشكال الثانوية ، و الأحادية عن المهن ، و الشغل عليها ما كان حيل صعب .


هالمادة خذيتها عند دكتور محمد القادري كان عجيب صج استفدنا منه وايد ، كنا نتعلم منه و احنا نضحك من كثر ما دمه خفيف و قلبه طيب ، تعبت بهالمقرر بس حيل استفدت من المادة ، و أتمنى يطرحون مواد عملية أكثر في كلية التربية علشان نستفيد منها حق الميداني و الشغل بالمستقبل .


ثانيا : مقرر التربية الفنية :


- المشروع الأول : البطاقة الابتكارية :


كان المطلوب منا إن نسوي بطاقة شكلها غير تقليدي و مناسبتها و الكلام اللي داخلها هم غير تقليدي و كان هذا انتاجي ...


صنع القناع و تشكيله من الطين كان من الأشياء اللي استصعبت علي ، كنت أعيش حالة مأساوية و آنا أسويه ، بس حطيت في بالي إني مستحيل أستسلم ، دكتورنا كان يقولنا عادي إذا تجربتج الأولى افشلت حاولي مره ثانية و عاشرة لين تنجحين .


- المشروع الثاني : ورشة الطفل الفنية :

المطلوب منا إن نسوي نشاطين فنيين للأطفال كل نشاط يتبع خبرة معينة من خبرات الروضة ، و لازم يكون في تنوع بالخامات و الألوان المتوفرة للطفل ، و أيضا طلب منا نسوي فكرة للعرض أو شي يساعدنا إن نعرض إنتاجات الأطفال الفنية بعد ما يخلصون ، و شرط تكون الأنشطة غير تقليدية و تعطي مجال للأطفال إن ينوعون بالشكل و اللون و الخامات يعني ما يتقيدون بنموذج معين ، و هاذي صورة فكرتي للعرض و العناصر اللي داخلها هي عبارة عن الانتاجات .




- المشروع الثالث : عمل فني ابتكاري من علب الكلينكس :


نستخدم فيه من 3 إلى 6 علب كلينكس من أي حجم ، تكون إهي الخامة الأساسية اللي نشتغل عليها و ممكن نضيف لها أشياء ثانية للتزيين ، كانت فكرتي إني أسوي أبجورة ، لمن تشوفون الصورة يمكن تسئلون وين علب الكلينكس ؟! آنا قصصت زوايا علبة الكلينكس من الحجم العادي و ثبتها على القاعدة اللي تطلع الضوا علشان يكون شكل العلب ماشي مع الشكل العام اللي بسويه .








- بعض الواجبات في التربية الفنية :



( واجب اللون المفضل )




( العمل الفني الحر )




مقرر تربية فنية أخذته عند دكتور عادل النجار هم خوش دكتور و تعلمنا منه وايد أفكار غريبة و أهم شي كان يركز عليه إن نحاول نبتكر نطلع من المألوف و ننتج أعمال فيها نسبة كبيرة من التلقائية .

ملاحظة : تر كل هالأشياء اهي أشياء أول مرة أجرب أسويها ما كانت عندي أي فكرة عنها تلوين الفلين ، صنع القناع بطين الصلصال و تلوينه و باجي الشغلات ، يعني كلنا نقدر نتعلم و نتقن الشغلات و على قولة دكتورنا محمد :(مدام آنا قدرت أسويه عيل انتو تقدرون تسوونه) .

بالإضافة للمهارات العملية اللي تعلمتها بهالكورس تعزز وايد عندي الجانب الاجتماعي و توسعت علاقاتي بالناس بشكل حيل كبير فرق عن أول ، وناسة قمت أحس صج انه ما باقيلي شي و أتخرج لأن اللي على وجه تخرج اقومون يعرفون أغلب زملاءهم في الدراسة من نفس دفعتهم .

---------------------------------------------------------------------------



عذروني إذا طولت عليكم بالبوست ، أتمنى يكون معرضي عجبكم



و بس سلامتكم :)





٢٠١٠/٠٧/٠٨

استشهاد الامام موسى الكاظم (ع)


ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام

يا مسجون وغايب عن كل الحبايب ... بعدك للمصايب ... ظلينا

نستلهم منك الصبر و السلوان يا مولاي
...
لطمية : بين الذبيح .
للرادود : باسم الكربلائي .
للشاعر : جابر الكاظمي .

٢٠١٠/٠٧/٠٥



** في ذروة الصراع**

٢٠١٠/٠٥/٢٣

ماروكو الصغيرة :)




عندما كنت صغيرة كنت أحب شخصية ماروكو و أتابع حلقات مسلسلها الكرتوني الجميل ، في كل يوم لها مغامرة و قصة ، أحب تفكيرها الطفولي و طريقة عرضها لمخاوفها ، الكثير من مشاكلها كانت تشبه مشاكلي في أثناء فترة الطفولة ، نظرتها إلى الكبار و أختها المراهقة حيث لا تفهم طريقة تفكيرهم أحيانا ، لكن مع كل هذا فهي تحل مشاكلها في النهاية و تنتهي كل الصراعات غالبا حينما يحل وقت النوم و الراحة بعد يوم مجهد طويل ، هكذا كان يوم الثلاثاء بتاريخ 18 - 5 - 2010م بالنسبة لي ، كنت أجهز لهذا اليوم منذ أسابيع ، كيف لا و فيه سأعرض قدراتي على التدريس أمام الطالبات و الدكتورة ، هذا اليوم كان هو الموعد الذي حددته دكتورتي منى القربان لي لأعرض حلقتي فيه ، لم يكن جمع الوسائل التعليمية و صناعة الأفكار المناسبة هو همي الوحيد ، فقد كان يؤرقني و يقلقني ما هو أشد من ذلك بالنسبة لي و هو الإلقاء أمام مجموعة من الأشخاص منهم الصديق و منهم الغريب ، الجميع يعرفني بصفة الهدوء و انخفاض الصوت منذ كنت صغيرة ، و التحدث أمام جمع كبير من الناس كان أشد مخاوفي ، حيث لم أستطع التغلب عليه خلال تجاربي في العروض التقديمية السابقة في مقررات أخرى ، لكن هنالك شيء دفعني هذه المرة لأقدم على كسر حاجز الخوف هذا ، في الحقيقة هي عدة أشياء و ليست شيئا واحدا ، أولها أن مصيري في المستقبل سيقودني لأكون معلمة للأطفال ، كيف سأكون معلمة لهم و أنا حتى الآن لم أتجاوز أكبر مخاوفي ، لن أستطيع أن أكون معلمة ناجحة و مميزة إذا لم أكسر هذا الحاجز ، و ثانيها هو حماسي الشديد للتدريس بعد أن رأيت مثيلاتي ممن قدموا حلقاتهم قبلي منهم المميزة و منهم الفاشلة ، و هذا ما زاد روح التحدي لدي و جعلني أصر على أن أكون من الفضليات ، نعم لقد اعتدت على أن أكون من المميزات أو المتفوقات في الدراسة و في هذا التحدي خاصة لن أقبل أن أكون أقل من ذلك ، لقد قررت في نفسي أن أقدم أفضل ما لدي أن أبذل أقصى ما أستطيع , و أن ما سأقدمه سيعجب دكتورتي و بقية الطالبات و سيمتدحنني عليه ، هذا ما كنت أتخيله و أفكر فيه خلال الأسابيع الماضية ، و حين أتذكر الأطفال و أتخيل نفسي كمعلمة متميزة يقدرها الجميع من الآن و إلى المستقبل تعطيني هذه الأفكار دافعا قويا لأكون ما أريد و ليس ما يتوقع الناس ، و فعلا حان وقت تقديمي ، بدأت بخوض التحدي كما خططت له أن يكون ، كان كل شيء جاهز ، و إن كانت هنالك أخطاء ناجمة من التوتر و النسيان كانت تحل بسرعة ، و الحمد لله و بعد جهد جهيد نجحت بفضل الله و حلال المشاكل أبو الحسن و دعاء والدتي لي و زميلاتي اللاتي ساعدنني في إتمام الدرس أعجب الجميع بالحلقة و حزت على استحسان أغلب الطالبات و امتداحهن و على استحسان أستاذتي أيضا حيث أشادت بتقديمي رغم بعض الانتقادات البسيطة بما أنها المرة الأولى التي أقدم فيها درسا ، لقد كان هنالك نقدان في الحقيقة أحدهما هو هدوئي النسبي في بداية الحلقة الذي أرجعته الأستاذة فورا و كبقية الناس إلى طبيعة شخصيتي ، و وعدتها أنا بدوري أن أصبح أفضل مع الوقت و الممارسة ، آسفة لقد أطلت عليكم في وصفي لذلك اليوم ، لكن أتعرفون لماذا اخترت ماروكو كبداية لموضوعي ؟

لأنني كنت أشعر بأنني صغيرة و ضئيلة بين الناس بسبب خجلي الاجتماعي كما كانت ماروكو صغيرة في حجمها ، كانت لدي مغامرة في ذلك اليوم و تحدي لأكبر مخاوفي ، كان لدي ذلك القلق الذي يملأ قلب طفلة صغيرة في حضرة الكبار و خلال تجربة جديدة ، كانت لدي إيجابيتها الطفولية في الحياة و شعورها بأن لا شيء مستحيل مع المحاولة ، كان يحيطني ذلك الدعم المعنوي الجميل من أهلي و أقاربي و زميلاتي كما كانت ماروكو تحصل عليه من أهلها و خاصة جدها العجوز و صديقتها أم نظارة ، و بالتأكيد حظيت بنهاية سعيدة في ذلك اليوم كما كانت تحظى بها بعد معظم مغامراتها الشيقة ، و بابتسامة عريضة رافقت شفتاي حتى خلودي للنوم بعد يوم طويل و شاق .

و أخيرا قفزت عن ذلك الحاجز المخيف إلى عالم أفضل صنع لي بعد تلك التجربة التي لا تنسى ، و أحب أن أوجه شكري الخاص إلى :

* أمي الحبيبة ( أكبر دعم لي و هي من ساعدتني في شراء مستلزمات الحلقة ) و أخوتي و أخواتي و والدي .
* عمي أبو يوسف ( أحضر لي بعض مستلزمات الحلقة ) .
* دكتوري و أستاذي علي عاشور الجعفر (فهو من علمني صنع طيور الكركي التي استخدمتها في الدرس و أعطاني دفعة كبيرة للخروج من سجني بعد قراءتي لقصته الرائعة - قصة مربع - )
* صديقاتي الزهراء و فاطمة ( شاركوني في التحضير للحلقة و بعد انتهائي من الدرس في توضيب الأغراض ) و مريم ، و زميلاتي إيمان و خلود و منى و مريم ( شاركن في حلقتي كأطفال و ساعدوني في التحضير لها ) .
* جدتي الحبيبة التي بحضرتها في منزلنا انهالت في مخيلتي معظم الأفكار الرائعة و المبدعة للدرس ( صج أم الخير مثل ما يسميها أبوي :) .

٢٠١٠/٠٥/١٤

توكل على الله


قال الإمام موسى الكاظم عليه السلام :

(( من أراد أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ))


فعلا
توكل على الله تشعر بالراحة و الأطمئنان
في قلبك :) .

٢٠١٠/٠٥/١١

تعقيب ...


أحب أن أعقب على موضوعي السابق مخاطبة النساء :
اعلمي أيتها المرأة أنك مراقبة من الجميع و محاسبة من الجميع ، صحيح أنك قد لا تسمعين أحدا ينتقدك مباشرة أو نادرا ما تصادفين ذلك إلا أن هذه العملية تحدث الجميع يقيمك ، أنت انسانة مسلمة عربية خليجية كويتية أثمرتك أسرة من أسر هذا البلد فكوني نموذجا حسنا يمثل كل تلك الصفات لا تسيئي إلى انسانيتك أو إسلامك أو هويتك بسبب مظاهر تافهة لا تنفع بشيء ، لا تقولي إن الفتيات الأخريات يمثلن بيئتهن و لست الوحيدة التي تتصرف بهذه الطريقة ، أنت واحدة منهن إن تغيرت إلى الأفضل سيتأثر من حولك بك ، فأنت قدوة حتى لو لم تدركي ذلك ، ليس للفتيات الأصغر سنا فقط و إنما لمثيلاتك في السن و من هن أكبر سنا منك ، فالانسان بطبيعته يكتسب بعض السلوكيات و يختار أن يتخذ بعضها منهجا في حياته بمجرد ملاحظته لسلوك شخص آخر ، فكوني عزيزتي نموذجا صالحا يحتذى به ، و هذا الكلام بالتأكيد ينطبق على الرجل أيضا فهو أيضا قدوة لغيره سواء أراد ذلك أم أبى .
مثال يتكرر كل يوم في وقت الازدحام الصباحي عندما يخرج أحدهم من خط السير المحدد إلى المشي بسرعة على حارة الأمان حتى يصل للمكان الذي يريد بأقصر وقت ممكن ، نلاحظ أن هناك سيارات أخرى تخرج إلى حارة الأمان من بعده مباشرة و هذا دليل على أننا قدوات لبعضنا البعض أو على الأقل نتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بسلوكيات المحيطين بنا .

٢٠١٠/٠٥/٠٧

متحيزة أم لا ؟



في البداية و قبل أن أبدأ بالكتابة في مدونتي كنت من المناهضين للمرأة ، و الناقدين لها بشدة في كل شيء ، مظهرها تفكيرها سلوكها و خياراتها ، و مازلت أنتقدها ، لكنني كلما أردت أن أدون هذا الانتقاد أرى قلمي يتجه نحو الثناء عليها و الدفاع عنها اكتشفت أنني لا أكره النساء من بني جنسي و لا أبغضهن ، و لكنني أريد لهن الأفضل الأفضل دوما ، لا يعجبني أن يكن موضوعا للانتقاد و التجريح بسبب أفعالهن و تصرفاتهن .

في عالم النساء الصديقات كثيرات جدا ، و الاجتماعات لا تنقطع بين بنات جنس حواء ، الاحاديث تدور و المجاملات لا تنقطع ، و ما أن يتفرق الجمع حتى تبدأ القنابل الصاروخية بالخروج من الأفواه موجهة تتناول كل من كن حاضرات من أولهن إلى آخرهن ، بسبب ومن دون سبب ، يفضلن الحرب الخفية باللسان على المواجهة و الصراحة ، و إن كانت إحداهن تدعي الصراحة فهي تعني بالأحرى الوقاحة بأسلوبها و كلامها مع الأخريات ، فالشائع نوعين نمامة منافقة أو صريحة وقحة ، بالتأكيد ليست جميع النساء تتصفن بهذه الصفات الذميمة ، و إن اتصفت إحداهن بها فقد تكون بدرجة متفاوتة مقارنة بالأخريات فتكون درجتها قليلة يسهل التغاضي عنها فهي سريعة التوبة ، أو متوسطة يؤنبها ضميرها بعد أن تكون قد تحدثت عن زميلتها عند معظم من تعرفهن ، أو مرتفعة و التي تهوى تدمير حياة فتيات أخطأن و وافقن على التحدث و البوح في حضرتها فحلت المصائب عليهن بسبب لسانها الذي لا يكل و لايمل من هذه العادة .

دعوني أنتقدها و لو لمرة واحدة ... حجابها حاليا : هناك صنفين شائعين من المحجبات و كلاهما يندرج تحت عنوان (المريخيات) صاحبات حجاب بو تفخة (التفخة عبارة عن : قوطي روب -مقاس سمول بين التفخات - أو قوطي سيريلاك - و هو مقاس ميديام من بين التفخات - أو قوطي نيدو - مقاس لارج - بكشة ملابس - إكس لارج )، و بالتأكيد الطائفة التي تنتمي إليها الفتاة تحدد حجم التفخة و وضعها سواء مائلة كسنام الجمل أو عمودية على الرأس أو ملتصقة بالظهر ، هذا اللوك من أجل إعطاء إيحاء للرجل أو الناظر بمدى كثافة و جمال شعر الفتاة المختبئ أسفل الشيله الشفافه ، أو لغرض رفع الشعر و ترك مجال لتهوية الرقبة و الرأس من الخلف عن طريق الجزء المرتفع من الحجاب ، أو بحجة مواكبة الموضة و الستايل اليديد الدارج .

ملابسها و مظهرها يحتاج لصفحات و سلسلة مواضيع حتى يستوفي حقه من الانتقاد ، لكن ما الفائدة إن كن الموافقات على هذا الرأي هن اللاتي يقرأن هذه المواضيع و يعرن اهتماما لها ، و أما الفتيات موضوع الانتقاد فيأخذن هذه الكلمات و يضربن بها عرض الحائط بكل رحابة صدر .

لسانها هذه الأيام حدث ولا حرج أصبحن يجارين الرجال في الجرأة و الجدال و الصراخ و أحيانا يتفوقن عليهم ، حتى يجبرن الرجل على الانسحاب من المجادلة الساخنة خشية من أن تتشوه سمعته أمام الناس بسبب ما يقال عنه من قبل هذه المرأة (يخاف على سمعته أكثر منها) .

* ملاحظة : أحب أن أرفق صورا بالتدوينات التي أكتبها لكن في حالة هذا الموضوع لم أجد صورة مناسبة عن النساء ، لأن مفهوم النسوة على النت مشوه جدا سواء عند الأربز أو الأجانب !
بس لقيت تحت عنوان (حجاب بو تفخة ).

و بعد هذا الموضوع الغاضب يقال لي : و ما دمت من النساء فصنفي نفسك أيتها المثالية ؟!
فأقول : لست مثالية خالية من العيوب ، فعيوبي التي أحملها أكثر من أن تكتب في كلمات معدودة ، و على الاقل لست من هؤلاء .

٢٠١٠/٠٤/١٤

مسكينة هذه الأم...


مسكينة هذه الأم العجوز
لها أولاد و لها أحفاد
لكنها قليلا ما تجد من يساندها في وقت حاجتها
إنها هي من تدير المنزل
تشرف على نظافته و تحافظ عليها
تطهو الغداء لبناتها و أولادها الأصحاء الذين يمتلكون أضعاف قوتها الجسدية
تشرف على أدوات المنزل الكهربائية و الصحية
و تحرص على إحضار من يصلحها في حال تعطل أحدها
تتحمل تعطل (السنترال) في الصيف إلى أن يتكرم أحد الأبناء و يحضر أحدا ليصلحه
تغسل (حوش) البيت حين يتكاسل الجميع عن ذلك
تذهب لشراء حاجيات المنزل مع سائق الجمعية


و ما يحز في نفسي كثيرا علمي بأن هذه الأم متعبة و مريضة
السكر و الضغط و هشاشة العظام و آلام رجليها
فهي لا تستطيع أن تعتمد عليهما طويلا حتى مع وجود عكازها الذي يرافقها في جميع مشاويرها خارج المنزل

و اليوم ...

عندما تركتها حفيدتها عند باب المستشفى لتراجع الأم العجوز الطبيب في موعدها
غادرت سيارة حفيدتها مع حقيبتها التي تضع فيها أوراق التحليل و عكازها فقط
دون أي شخص يساندها و يخفف عليها عناء الزيارة المتعبة

و عند باب المستشفى

وجدت من مثيلاتها الكثيرات ...
بعضهن على كرسي مدولب و الأخريات واقفات مع خادماتهن
ينتظرن السائق ... بعد زيارة متعبة و مضنية
نسيت أن أخبركم أن هذه الأم المسكينة ليس لها خادمة
فحظها مع الخادمات سيء جدا ... سئمت منهن و من مشاكلهن التي لا تنتهي
فقررت أن تترك أمر الخادمات إلى حين يتيسر فيه الحصول على واحدة مناسبة
دخلت الأم العجوز المستشفى و غادرتها حفيدتها بعيدا إلى بيتهم في محافظة أخرى

نعم ... هذه صورة من صور الواقع الذي نعيش فيه
الخادمات و السواق يرعون أمهاتنا الكبار بالسن و أطفالنا الصغار ( و هذه قصة أخرى )
و أين نحن ؟ ... في الحياة نعمل نكسب الرزق لنوفر العيش الهنيء الرغد لأسرنا

مشغولين بدنيانا... متاعبنا...متعتنا...راحتنا...رفاهيتنا
قليل منا من هو مستعد لرد بعض جمائلهم علينا يوم كنا صغارا ضعافا



أرجوكم قدموا أكثر لهؤلاء الأعزاء
قدموا أقصى ما تستطيعون
اجعلوهم يشعرون بالراحة و الحنان و الأمان كما أشعروكم به يوما من الأيام

٢٠١٠/٠٣/٢٢

أمي الحبيبة






أمي الحبيبة ....

تعجز كلماتي عن وصف حبي لك و امتناني لوجودك على قيد الحياة
تعجز كلماتي عن الاعتذار منك عن أي تقصير بدر مني تجاهك



أشكرك على كل شيء يا أمي الغالية
على سلامة قلبي و أعضائي بعد الولادة
على نجاحي في الحياة
على شعوري بالسعادة عندما أراك



أشكرك لأنك ترين فيني الأمل
و تزرعين بداخلي روح التسامح و الحنان مع إخوتي



تحيرت ... ماذا استطيع أن أقدم لك يا أمي ؟
فأجبتني : نجاحك هو أجمل هدية تقدمينها لي .


-------------------------------------



أنت يا أمي من أكبر نعم الله علي
أنت و أبي
والداي
أنتما من أسباب تدفق رحمة الباري علي و رعايته لي
فالعبد يرحم بوالديه فإذا توفيا زال منه سبب من أسباب الرحمة
إلهي أسألك أن ترزقهما الصحة و العافية و طول العمر و حسن العيش
و أن تغفر لهما ذنوبهما و تكفر عنهما سيئاتهما
و تجازيهما بالإحسان إحسانا و بالسيئات غفرانا
آمين يا رب العالمين

-----------------------

ماذا أهديك يا أمي في الاعياد ؟
http://www.youtube.com/watch?v=-3kNACX9JBM

٢٠١٠/٠١/٣١

لا تسألني !!

هي سمة وجدتها عند معظم الرجال الذين قابلتهم في حياتي سواء الأقرباء أو في مكان الدراسة ، ليس تطرفا مني و تحيزا للنساء دون الرجال و لكنني أمانة لم أجد هذه الصفة عند أي من النساء اللاتي قابلتهن ما عدا واحدة كان تركيزها سريع التشتت و فترة انتباهها بسيطة لأسباب خاصة أثرت عليها .

يقوم أحدهم بطرح سؤال علي يريد أن أجيبه و ما أن أهم في الإجابة حتى أحال سمعه و بصره إلى شيء آخر و كأنه لم يسألني ، أو أن يترك لي ثوان للحديث فإن لم يسمع ما يريد يقوم بتحويل انتباهه إلى شيء آخر ، لكنني أتساءل لم يصدر منه هذا التصرف و أقوم بوضع الاحتمالات التالية : إما أنه يعرف الإجابة مسبقا و يريد مني مجرد تأكيد عليها ، لا يعرف الإجابة و لا يهتم بمعرفتها لكنه يسأل فقط لغرض ما يريد تحقيقه - ليشعرني باهتمامه مثلا - ، أن يكون هو نفسه مستمع سيء لمن حوله ، أو ربما كان مشغولا بالاستماع إلى عدد كبير من الناس و بالتالي لا يلتقط إلا القليل مما يقولونه فهو يسمع ما يبحث عنه أو ما يسمح له الوقت بسماعه ، هذه بعض الأسباب التي وضعتها لأبرر هذا التصرف ، لكن في كل الأحوال أفضل أن لا يقوم شخص بسؤالي عن شيء ما إذا كان غير قادر على الاستماع لي حتى النهاية أو إلى أن يفهم وجهة نظري التي أقصدها على الأقل و من ثم لا بأس إن حذف من مسامعه بقية الكلمات فالمعنى المهم قد وصل إليه ، و هذه سمة مميزة و رائعة عند البعض و هي أن يلتقط ما نعنيه بالفعل في كلامنا حتى قبل أن نتمه ، و هو أفضل ممن يتحدث و لا يسمع من غيره ، حتى لو كان من آداب التواصل أن تستمع لغيرك إلى أن ينتهي من كلامه كما يسمعك هو إلى النهاية ، و إلا فقد لا يحقق التواصل هدفه مما ينجم عنه مشاكل أخرى كثيرة ، و منها جعل أحد الطرفين يحد رغبته في التواصل مع الآخر .

عند النساء قد نجد مثل هذه السمة و لكن بشكل آخر ، فهي تسمع ما تقوله لها و لكنها لا تستمع و لا تنصت بانتباه و اهتمام ، أو أنها تتحدث و تتحدث و تتحدث حتى لا تترك لغيرها مجالا للحديث ، لكنني في الغالب أجدها إن سألت عن شيء فهي تريد أن تعرف عنه حقا و لا يكون سؤالها لغرض آخر غير ذلك و إلا فهي لا تسأل و تفتح قناة للتواصل هي في الأساس غير مستعدة لها .

لتواصل أفضل : استمعوا لمن تتحدثون إليه كما تحبون أن يستمع إليكم .

٢٠١٠/٠١/٢٩

هي .. الزواج و المجتمع


أصبح مثل الواجب الثقيل على المرأة ( أن تتزوج ) ، المجتمع بأكمله يتوقع منها أن تؤدي هذا الدور (دور الزوجة دور الأم ) و يترقب ذلك ، و عندما تبلغ الفتاة في المجتمع الكويتي 18 سنة تقريبا تدرك أنها دخلت في سجن هذا الهم ، الجميع يدعو لها بأن تتزوج و أن توفق (بالريال الخلوق الدين اللي يعزها و يرزها) و هي تبتسم بخجل مصغية إلى الدعوات ...و تنمو في نفسها مع الوقت الأماني بأن يتحقق ذلك الحلم الجميل ، أن ترتدي الفستان الأبيض تدخل و كأنها أميرة الحفل المنتظرة ثم يأخذ فارس الأحلام بيدها إلى عشهما الزوجي السعيد ....

لكن ماذا لو أن هذه الأمنية الجميلة لم تكن من تطلعات هذه الفتاة ، فالفتاة العصرية الآن قد لا يكون همها الأول و الأخير هو الزواج ، فهي يمكن أن ترى أن تحقيق ذاتها و استقلاليتها و إتمام تعليمها أهم من هذه الأمنية الوردية التي تجدها فتاة أخرى أهم أهداف حياتها و أسمى تطلعاتها ، ماذا لو تأخرت عليها أمنيتها هذه ، و أصبحت مهووسة بالزواج ( و قامت تكتب على دروج المكتبة العامة اللي في الكلية تكفون إدعولي أتزوج ؟!! ) ، ماذا لو بدأت الفتاة بالبحث لنفسها عن زوج من الشارع ( من المارينا و لا الأفنيوز من أي داهية عادي أهم شي أحصل ريل ) ، ماذا لو ...و لو ... و لو ...

فحياة كل فتاة و نظرتها إلى الزواج مختلفة ، لكن المجتمع و الأهل يبقون متمسكين بهذا التطلع مصرين عليه و هو أمر طبيعي هذا الاهتمام بقضية التكاثر و التناسل ، لكنه لا يعد الفتاة بتحقق هذه الأمنية ، و إن تحققت لا يعدها بأن يكون شريك حياتها كما تخيلته في أحلامها ، هو يقول لها مع الرجل : إنه الواقع فاستيقظي يا فتاة و انظري إلينا ، و اعلمي أنك ملامة على أحلامك و أقوالك و أفعالك و وجودك في المجتمع و عدم حصولك على الزوج المناسب .

فعندما لا توفق الفتاة لأن تتزوج يقولون عنها : ( إي لو إهي مثقفة و تشتغل مثل هالبنات جان تزوجت / لو إهي مهتمة بنفسها و بأناقتها جان تزوجت / لو ما فيها عيب جان تزوجت / لو موافقة على واحد من الخطاب اللي إيون لها ختى لو كان طوط طوط جان تزوجت....و يطلعون فيها إمية ألف عيب و عذروب ) إي و الله أهم شي تتزوج و بعدين عاد كل شي يصير خير عليه يتعدل ، و إذا تزوجت المسكينة و ما توفقت بريل سنع بقولون : ( إي العيب منها مو من الريال الريال ما يعيبه شي / لو هي سنعه جان اعرفت شلون تتعامل مع ريلها / لو هي فطينه جان من البداية ما وافقت عليه ، لو فيها خير جان ما خذاها واحد جذي .....) ، ليست هذه كل الحالات ، لكن في أغلبها كما نرى المرأة ملامة من المجتمع على أمور تمس قضية الزواج و ليس لها الحكم و القضاء فيها ، هو نفسه يقول : ( الزواج قسمة و نصيب ) ، و هو الذي يلومها و يعاتبها على بقائها عانسا عزباء من دون زوج ، أو على زواجها الفاشل حتى لو كان سبب ذلك يعود إلى القضاء و القدر ، قد يكون للمرأة يد في صنع و ضعها الذي تشتكي منه ، لكن يظل للمجتمع دور في ذلك ينكره هو و يجعل اللوم الأكبر على هذه المرأة التي قد يكون هو سببا في افتعال أصعب مشكلاتها بسبب عاداته و تقاليده التي يكون قد ورثها من عصر الجاهلية مثل : ( لمن يرفع مهر البنت و يصير مكاسر بين أبو الريال و أبو البنت جنها بضاعة لين يطفش الريال و يروح ياخذ له وحده من بره مهرها أرخص ، و لا لمن يجبر البنت تتزوج من ولد عمها حتى لو مليون مرض وراثي راح يطلع بعيالهم ... و غيرها من العادات و القوانين اللي ما أنزل الله بها من سلطان .

سؤال واحد و أخير : ليش المجتمع إصعب على المرأة مسألة الزواج ....ليييش ؟؟؟

٢٠١٠/٠١/٢١

صعب الاختيار


تواجهنا الكثير من الأحداث في حياتنا و المواقف التي قد تتطلب منا اتخاذ قرارات بشأنها ، و نقوم نحن بالاختيار بين البدائل المتاحة لدينا و اتخاذ قرارنا النهائي ، لكن المشكلة هي عندما نجهل عواقب هذا الاختيار أو القرار ، فهناك بدائل قد تكون واضحة و معروفة بالنسبة إلينا مثل اختيارنا تناول فاكهة من إحدى فاكهتين معروفتين بالنسبة لنا كالتفاح أو البرتقال ، فيتوقف الخيار هنا أو اتخاذ القرار على تفضيلنا لأحدهما على الآخر ، أو لمدى موافقة هذا البديل لغرضنا من عملية الاختيار ( الأنفع - الألذ - الأسهل في التقطيع ...) ، و هناك بدائل بعضها معروف و الآخر مجهول ، أو أن يكون كلاهما مجهولا، و أقصد بالمجهول هنا ليس جهلنا بشكلها أو بوجودها بل جهلنا بماهيتها و عواقب اختيارها ،مثلا قد يعرض عليك تناول فاكهة غريبة تجهل مذاقها فوائدها و مضارها ، لكنها خيار لك ، و الخيار الثاني أو البديل هو ترك تناولها ، ربما يكون شكل هذه الفاكهة مشجعا على أكلها ، و لكن هذا لا يزيل الغموض عنها ، بالنسبة لي أنا أكره اتخاذ القرارات بشأن بدائل غامضة مثل هذه أنا لا أعرف معلومات كافية عن البديل ، لا أعرف عواقب قراري بشأنه، و لكن كل ما أعرفه أنني قد أخسر شيئا إن لم اتخذ القرار الصحيح ، و الأمر الذي يجعل مواجهة هذه البدائل الغامضة الأبعاد حتمية في حياة الانسان هو كون بعضها ضروريا و عاجلا لا يقبل التأجيل ، مثل البدائل المتاحة للطالب عندما يريد اختيار تخصص معين مع كون خلفيته عن هذه التخصصات سطحية أو غير كافية ليختار منها ما يناسبه ، أو مثل اختيار الفتاة بين بديلي الزواج من رجل معين من عدمه ، هي تجهله (في الغالب) لا تعرفه لا تعرف ماضيه ، طريقة تفكيره ، ما يفضله و ما يكرهه ، هي لا تعرف ما ستكون عليه حياتها إن وافقت أو إن لم توافق ، اتخاذها للقرار مهم جدا حتى دون توفر معلومات كافية عن عواقب البدائل ، مما يجعل الاختيار صعبا جدا ، بالتأكيد هناك طرق لتبديد بعض هذا الغموض المحيط بالبدائل ، لكن ذلك غير كافي لجعل الصورة النهائية التامة للبديل واضحة لنا ، مازال ينتاب عواقبها مالا نعلمه ، لذلك فإن التوكل على الله هو من أهم العوامل التي تساعد الانسان على اتخاذ القرار المناسب في مثل هذه المواقف بعد أن يحاول أن يعرف أقصى ما يمكنه معرفته عن هذه البدائل في الوقت الراهن و مدى مناسبتها لغرضه من الاختيار .